السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من كتاب: " تلخيص أحكام الجنائز " للعلامة الألباني غفر الله له و اسكنه فسيح جناته
يجب على أقارب الميت حين يبلغهم خبر وفاته أمران:
الأول : الصبر والرضا بالقدر لقوله تعالى : ؟ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأمور والأنفس والثمرات وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ؟
( صحيح ) ولحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة عند قبر وهي تبكي فقال لها :
( اتقي الله واصبري )
فقالت : إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي قال : ولم تعرفه فقيل لها : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذها مثل الموت فأتت باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تجد عنده بوابين فقالت : يا رسول الله إني لم أعرفك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الصبر عند أول الصدمة )
والصبر على وفاة الأولاد له أجر عظيم وقد جاء في ذلك أحاديث كثيرة أذكر بعضها :
أولا : ( صحيح ) ( ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله وأبويهم الجنة بفضل رحمته قال : ويكونون على باب من أبواب الجنة فيقال لهم : ادخلوا الجنة فيقولون : حتى يجيء أبوانا فيقال لهم : ادخلوا الجنة أنتم وأبواكم بفضل رحمة الله )
ثانيا : ( صحيح ) ( أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا حجابا من النار ) . قالت : امرأة : واثنان ؟ قال : ( واثنان )
[ 16 ]
الثاني : الاسترجاع وهو أن يقولك ( إنا لله وإنا راجعون ) للآية المتقدمة ويزيد عليه قوله :
( صحيح ) ( اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ) لحديث أم سلمة في صحيح مسلم وغيره .
جزى الله شيخنا خير الجزاء.