تبقى لنا من مقبرة كا ام رحو بسقارة، ذلك النقش الجداري المهم، عن الحياة اليومية.
إذ يتألف من صفوف أربعة، أعلاها يصور الحصاد والدراس، كما يصور الصف الثاني حصر الغلال وتصنيفها، ويسجلها الكتاب والعمال أمام المخازن.
واقتصر الصف الثالث على مناظر إعداد الأوانى وتعبئتها بالجعة. وثمة عمال آخرون يعدون الخبز، من بينهم امرأة تنقي الغلال، وأخرى تطحنها.
ويصور الرابع منظر صنع الجرار. كما نرى منظر نادر للنحاتين يعملون، وقد أنجزوا نحت تمثالين وصقلهما. وغيرهم من الصاغة منهمكون في وزن المعدن، وصهره وطرقه.
كما يسترعى النظر ما نجد هنا من شرح للمناظر، وحوار العمال، مسجلاً بالهيروغليفية، مثل: تعبئة الجعة، والتصفية والطحن. وكذلك تشجيع أحد العمال زميلا له، أن "اطحن جيدا"، وجواب الآخر، "إني لأطحن بكل قواي".