برامج نور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


برامج كمبيوتر برامج الحماية جوال لقطات مضحكة صور بلوثوث قسم رياضي وغير ذالك...
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ///////~ْ~ْ{صناعة الفخار بين الأصالة والاندثار } ~ْ~ْ/////////

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
konan




عدد الرسائل : 101
العمر : 38
الدولة : maroc
تاريخ التسجيل : 27/05/2008

///////~ْ~ْ{صناعة الفخار بين الأصالة والاندثار } ~ْ~ْ///////// Empty
مُساهمةموضوع: ///////~ْ~ْ{صناعة الفخار بين الأصالة والاندثار } ~ْ~ْ/////////   ///////~ْ~ْ{صناعة الفخار بين الأصالة والاندثار } ~ْ~ْ///////// I_icon_minitimeالجمعة يونيو 06, 2008 3:38 pm

صناعة الفخار بين الأصالة والاندثار


//insert script commands// /* if (bStart) { document.getElementById("pageLoading").style.display = ""; } else { document.getElementById("pageLoading").style.display = "none"; } */ if (newstate == 6 || newstate == 9) { document.getElementById("pageLoading").style.display = ""; } else if (newstate == Cool { showVideo(false); } else { document.getElementById("pageLoading").style.display = "none"; }
مؤمن الشرافي – غزة: تمثل الحرف اليدوية معلما من معالم الإبداع التي تتزايد قيمتها عبر العصور لأنها تعكس مشاعر وأحاسيس صانعها التي يجسدها من خلال تشكيلها وزخرفتها مستخدماً أدوات بدائية بسيطة، وتعتبر صناعة الفخار حرفة قديمة في قطاع غزة توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد والتي تعد من أقدم وأهم الحرف التقليدية التراثية في فلسطين لمواكبتها الحضارات الإنسانية منذ الأزل وحتى يومنا هذا.. .
في غزة القديمة تجد الأصالة في بنائها والعراقة في تراثها وفخارها، تجذبك فاخورة عطاالله الشهيرة منذ زمن، لتقابل أبو سليمان عطا الله الذي ورث مهنة صناعة الفخار من أجداده، العملُ في الفاخورة جارٍ على قدم وساق حيث لا كلل ولا ملل، تلمس في المكان الارتباط الروحي بين أبو سليمان وفاخورته التي يداعبها بيديه وكأنها معشوقته التي عايشت معه بريق ووهج الشباب عبر عقود من الزمن، حيث ذكريات الأجداد وإبداع الأصالة والحضارة.


أسرار صناعة الفخار

يجلس أبو سليمان وسط قوارير مزخرفة بألوان قوس قزح وأخرى بلون الطين الأحمر التي تزيّن الفخارة التي تجمع بين الحداثة والأصالة، يقول أبو سليمان " ورثت هذه المهنة عن والدي وجدي منذ عشرات السنين، ومنذ صغري وأنا مرتبط بهذه المهنة التي أعتبرها هوايتي المفضلة أكثر من كونها مهنة ومصدر للرزق، لأنها تعيدني إلى زمن الأجداد وذكرياتهم التي لا تفارق قلبي لحظة"، وفي حديثه لـ " الخيمة" يتربع أبو سليمان أمام آلته البدائية لإنجاز الأواني والقطع الفخارية ليطلعنا عملياً على طريقة صناعة الفخار فيقول " في البداية اقطع كومة الطين المضروب إلى قطع عمودية الشكل قطرها 7سم وطولها 20سم، ثم نأخذ من هذا العمود قطعة
حسب نوع الإناء الذي أرغب في صناعته، والذي أتحكم في سعته حسب حركة أصابعي التي يجب أن تبقى حركتهم على صلة متواصلة مع تفكيري كي يبقى التكوير للطين مناسباً"، مشيراً إلى أن سر مهنته يكمن في حركة أنامله التي لا يستطيع أن يتقنها إلا شخص متمرس وذو خبرة في المهنة، لأن أي حركة بسيطة قد تشوه شكل الطين، ثم توضع هذه الأواني الطينية في الهواء الطلق لتجف لمدة أسبوع تقريبا قبل أن توضع للشواء في الفرن لأسبوع آخر، الذي ترتفع درجة حرارته تدريجيا حتى تصل إلى 900 درجة مئوية، ويلفت إلى أنه إذا ارتفعت أكثر من ذلك فسيتكسر الفخار ويتحول إلى هشيم.

وحول الأشكال والألوان التي تزين قطع الفخار المتناثرة في المكان يوضح أبو سليمان " أن الألوان طبيعية لا تتضمنها أصباغ صناعية وأن سر الألوان الطبيعية يكمن في بعض الإضافات على عجينة الفخار فإذا أردت الأبيض فزد عليها قبل العجن قليلاً من الملح أما الأحمر فهو اللون الطبيعي للطين ويبقى الأسود نحصل عليه بإغلاق فوهة فرن الفخار فيسد المسامات ويكسب القطعة اللون الأسود، ويضيف :" ما يزيد تفاصيل القطع التي نصنعها جمالاً أن المادة الخام من الطين تكاد تخلو من الشوائب وما يوجد بها نتخلص منه سريعاً بالماء فتبرز الأحجار وبقايا النباتات ويتم استخلاصها ". وعلى صعيد المخاوف من انقراض هذه المهنة وتراجع صناعتها يؤكد الحاج أبو سليمان أنه سيحافظ على مهنته من مخاطر الانقراض والضياع وأنه سيورثها لأبنائه ولأحفاده من أجل الحفاظ عليها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القطاع وفي ظل التطور التكنولوجي في الصناعة والذي يهدد هذه المهنة اليدوية والبدائية بالانقراض.

حرفة قديمة قدم التاريخ

ولعل صناعة الفخار في فلسطين عرفت من قديم الأزل سنة 4000 قبل الميلاد نظراً لمواكبة شعبها الحضارات الإنسانية وتأثره بها، وراح الفلسطيني خاصةً في قطاع غزة يصنع من الفخار الأواني التي تعينه على ممارسة حياته اليومية بسهوله فصنع منها أواني المنزل الخاصة بالتخزين كبديل عن القرب التي كان يصنعها من جلد الحيوانات بالإضافة إلى صناعة الأكواب والجرار الخاصة بالماء والأباريق وأواني الطهي المختلفة الأشكال والأحجام ساعده على ذلك انخفاض سعر المادة الخام للفخار ناهيك عن سهولة صناعته فهو لا يحتاج إلى مهارات نوعية، ومع بروز التطور الصناعي والإنتاجي بدأت الصناعات الحرفية التقليدية تشهد تراجعاً ملحوظاً أثمره تطور الصناعات الحديثة فبدأ الركود يشوب صناعة الأواني وبقي عدداً بسيطاً من الصناع المهرة يحارب من أجل بقاء حرفته وحرفة أجداده.

وتشير دراسات اقتصادية وتراثية إلى انه وقبل قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994 كان عدد المصانع نحو 29 مصنعاً، ويعمل بها نحو 80 عاملاً، أما الآن فقد تقلصت إلى 10 مصانع، فقط يعمل بها 50 عاملاً، وتعمد إسرائيل إلى إغراق السوق الفلسطينية بمنتجات فخارية مصنعة تحارب بها الصناعة التقليدية الدالة على عمق التراث وعراقة الحضارة، بالإضافة إلى الخسائر المادية التي تلحق بأصحابها، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية الناجمة عن التدهور في النواحي الأمنية والإغلاق والحصار المفروض على غزة التي حدت بشكل كبير من التصدير للخارج، إلى جانب الحركة السياحية التي تكاد تكون معدومة، وقلة اهتمام المواطنين بالفخار الذي لم يعد من أدوات المعيشة المعهودة سابقاً.

صناعة الفخار متجذرة في فلسطين

وارتبط الفخار قديماً بكافة الحضارات والأقوام التي عاشت في فلسطين، والآثار والمنحوتات الفخارية القديمة كالبيزنطية والرومانية دليل على ذلك، مشيراً إلى أن الخليل وغزة هي أكثر المناطق الفلسطينية ارتباطاً بالفخار وصناعته، وقد كان يشكل مصدر رزق لعدد كبير من الأيدي العاملة.وتعد الصناعات الحرفية إحدى القطاعات الاقتصادية الهامة في الاقتصاد الفلسطيني إضافة إلى أنها جزء من الهوية الوطنية الثقافية الفلسطينية ، وقد ارتبط الفخار بعمليات التنقيب عن الآثار في فلسطين، وخاصة في تل العجول بالقرب من وادي غزة، حيث عثر على قبور مصنوعة من الفخار على النمط المصري، ويعود تاريخها إلى 1200 سنة قبل الميلاد.

ويُشار إلى أن قطاع غزة كان يحوي ما يزيد عن خمسين فاخورة ولكن جميعها اختفى واندثر غير أربعة منها فقط، وهجر أصحابها مهنتهم، بينما يعمل ما تبقى منها على صناعة بعض الأواني البسيطة التي ما زال أهل قطاع غزة يستعملونها إلى اليوم، أما الأواني الفخارية الأخرى مثل "الزير والقوار والقلة" فتلون وترسم عليها النقوش الفلسطينية أو قبة الصخرة المشرفة لتزيين ديكورات المنازل والفنادق السياحية بشيء من الإبداع الفني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
///////~ْ~ْ{صناعة الفخار بين الأصالة والاندثار } ~ْ~ْ/////////
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
برامج نور :: مواصلات وتقنية :: المهن الحرفية والتقليدية-
انتقل الى: