000037 رقم الفتوى
04/17/2007 تاريخ الفتوى
السؤال
خلق الله سبع سماوات وسبع أرضين لماذا يذكر غالباً السماوات بصيغة الجمع والأرض بصيغة المفرد دائماً.
الفتوى
ذكر القرآن الكريم أن الله عز وجل خلق سبع سماوات وسبع أراضين بقوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) [الطلاق: 12].
وجاء لفظ السماء بصيغة الجمع غالباً والأرض بصيغة المفرد دائماً لحكم منها:
1- لأن الانتفاع حاصل بجميع أجزاء السماء باعتبار ما فيها من نور كواكبها وغيره دون الأرض فإنه إنما ينتفع بواحدة من آحادها وهي ما نشاهده منها.
2- قال أبو حيان : لم تجمع الأرض لأن جمعها ثقيل وهو مخالف للقياس.
3- قال بعض المحققين : جمع السماوات لأنها طبقات ممتازة كل واحدة من الأخرى بذاتها الشخصية فكل سماء مختلفة عن الأخرى في الحقيقة ويدل على ذلك الاختلاف في الآثار المشار إليه بقوله تعالى : { وأوحى في كُلّ سَمَاء أَمْرَهَا } [ فصلت : 12 ] ، ولم يجمع الأرض لأن طبقاتها ليست متصفة بجميع ذلك فإنها غير مختلفة في الحقيقة اتفاقاً .
4- لأنه لم يكن للأرضين شواهد محسوسة بعددها كما في السماوات، وأيضاً المشاهدة لا تقع إلى على أرض واحدة.
5- وجاءت الأرض بصيغة المفرد لأن المشاهدة لا تقع إلى على أرض واحدة